أسرار ستعرفها لأول مرة عن “البوتوكس”

البوتوكس

أسرار ستعرفها لأول مرة عن “البوتوكس”

لأن البوتوكس أصبح من التقنيات التجميلية المستخدمة على نطاق واسع في عصرنا الحالي فهناك من يستخدمه للجمال ومن يستخدمه لإزالة الآلام إلا أن الدراسات الطبية أشارت إلى أن المحتويات في حقنة البوتوكس لا تساعد في التخفيف من آلام الرقبة أو مساعدة المصابين بهذه الآلام على القيام بالأنشطة الجسدية بصورة أفضل أو تحسين نوعية حياتهم.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور بول مايكل بيلوسو:“إن الأدلة المتوفرة تشير إلى أنها لا تعمل. إذا كان المرضى يعانون من آلام الرقبة، ينبغي عليهم مناقشة العلاجات الأخرى مع أطبائهم“.

استخدامات أخرى

يتم استخدام أحد المكونات في البوتكس، والذي يسمى توكسين البوتولينوم، لعلاج مجموعة من الحالات بما في ذلك التجاعيد والصداع النصفي والتعرق الزائد.

مع العلم أن البوتكس هو أحد الأسماء التجارية العديدة للدواء، والتي تعطى عن طريق الحقن. يستخدم الأطباء هذا الدواء لهذا الغرض.

ويبدو أن الآلام المزمنة باتت جزءً أساسياً من مشكلات الناس الصحية، فبحسب تقرير صدر مؤخراً عن معهد الطب الأمريكي، فإن الآلام المزمنة، بما في ذلك آلام الرقبة، تكلف الولايات المتحدة أكثر من 600 مليار دولار سنويا وتصيب نحو أربعة من كل 10 بالغين.

حقن مكلّفة جداً:

يقول بيلوسو – رئيس قسم الأبحاث السريرية في شركة الأدوية ميرك في نيو جيرسي: “قد يضطر الأطباء إلى استخدام البوتكس لعلاج آلام الرقبة كخيار أخير بعد فشل غيرها من العلاجات الأكثر شيوعا، بما في ذلك العقاقير مثل الأسبرين أو تايلينول والتمارين الرياضية“.

تكلف كل حقنة عادة بضع مئات من الدولارات، وقد يحتاج المرضى إلى تكرار الحقن كل بضعة أشهر لاستمرار تأثير الدواء.

وحللت المراجعة الجديدة نتائج تسع دراسات اختبرت العديد من العلامات التجارية من توكسين البوتولينوم A، بما في ذلك البوتكس (المباعة من قبل اليرغان) في الذين يعانون من آلام الرقبة والصداع المرتبط بها.

وقامت تلك الدراسات بمقارنة تأثير الحقن مع توكسين البوتولينوم والحقن الوهمي (الخالي من الدواء) وغيرها من علاجات الألم، وذلك باستخدام تقارير المرضى أو ملاحظات الطبيب حول الألم، وقدرات المريض الجسدية ونوعية الحياة. وشملت الدراسات جميعا 503 مريض، من بينهم 272 حصلوا على حقن الدواء.

وأشار بيلوسو وزملاؤه إلى وجود قيود في بعض الدراسات، على سبيل المثال، لم يكن واضحا كيفية تقسيم المرضى إلى مجموعة البوتكس ومجموعة اللا بوتكس وما إذا كان الأطباء قد أخفوا نوعية العلاج عن المرضى.

فوائد لا تستحق الأضرار:

ولكن عند جمع هذه الدراسات فإنها تشير إلى أن توكسين البوتولينوم لم يفلح في المساعدة في تخفيف آلام الرقبة أو الصداع المرتبط به – سواء أكان يستخدم كعلاج مستقل أو مضاف إلى ممارسة الرياضة أو استخدام الأدوية الأخرى، وقد اتضحت هذه النتيجة عندما أعاد الباحثون تقييم المرضى في أربعة أسابيع وستة أشهر بعد الحقن.

بالإضافة إلى ذلك، عانى الأشخاص الذين استخدموا توكسين البوتولينوم من بعض الآثار الجانبية، بما في ذلك آلام أو أعراض تشبه الانفلونزا. وخلص الباحثون إلى أن ما يقرب من جميع الدراسات أثبتت أن أي فوائد محتملة للبوتكس لم تكن تستحق الأضرار المحتملة. وقدمت نتائجها في مكتبة كوكرين وهي منظمة دولية تقوم بتقييم البحوث الطبية .

تم النشر سابقاً بتاريخ: يناير 31, 2019 @ 6:41 مساءً

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *