اعرفي المزيد عن بثور الأذن وكيفية التخلص منها
بثور الأذن وانسداد المسام
جلد الأذن مثل جلد باقي أجزاء الجسم، يوجد به المسام التي يمكن أن تتعرض للانسداد. غالبا ما يتطور انسداد هذه المسام ليُسبب ألمًا وكذلك نتوءات أو بثور. على الرغم من أن هذه البثور قد لا تُرى، إلا أنه لا يزال هناك عدد من الأدوية الفعالة التي يمكنك استخدامها للتخلص من تلك البثور التي تظهر داخل الأذن وفي هذا المقال سنتعرف على أسباب ظهور البثور داخل الأذن.
إنّ لظهور بثور أو حبوب الأذن أسباب عديدة، وتكون عادةً هذه البثور مصاحبة لالتهابات صدرية أو أنفية أخرى ناجمة عن انتقال البكتيريا من خلال قناة استاكيوس (قناة النفير) إلى مجرى الأذن الوسطى.
الأسباب الشائعة لبثور الأذن
نزلات البرد والإنفلونزا.
التهاب الصدر (strep throat).
الإصابة ببكتيريا (Streptococcus pneumoniae).
التهاب السحايا الفيروسي.
تلوّث الدم بالكتيريا (Sepsis).
التهاب قناة النفير.
أنواع بثور الأذن
تظهر العديد من أشكال بثور الأذن المرافقة لالتهابات مختلفة، ويعتمد الأطباء في تشخيصهم على شكل هذه البثور وحجمها ومقدار السوائل فيها وموقعها ولونها.
ومن الالتهابات العديدة التي تُؤدِّي لظهور بثور الأذن:
التهاب الأذن الخارجي (otitis externa).
التهاب الأذن الوسطى المزمن أو الحاد المُؤقَّت (otitis media – acute or chronic).
التهاب الأذن الوسطى المصلية.
التهاب الخمج المعدية (infectious myringitis).
الهربس النطاقي.
التهاب العصب الدهليزي.
التهاء الخشاء الحاد (acute mastoiditis).
أعراض التهابات الاذن
تختلف أعراض التهاب الأذن عند الكبار عن التي تظهر عند البالغين وذلك وفقًا لاختلاف التكوين التشريحي للأذن بينهما إضافةً لاختلاف مستويات المناعة بين الأطفال والبالغين، وتقتصر الأعراض عند البالغين على ضعف بسيط في السمع وألم متوسط في الأذن الداخلية إضافة لإفراز الأذن لبعض السوائل وظهور حبوب الأذن التي تمّ تناولها سابقًا،
أمّا الأعراض عند الأطفال فتشمل:
ألم شديد في الأذن يستوجب الذهاب للطبيب مباشرة.
صعوبات في النوم.
ألم في الرأس.
فقدان شهية.
صعوبات شديدة في السمع والاستجابة للأصوات والنداءات.
البكاء أكثر من المعتاد، وذلك بسبب الألم الشديد.
ارتفاع درجة الحرارة الجسم حتى 38 درجة أو أكثر.
يظهر الطفل في حالة أكثر هيجانًا من المعتاد.
فقدان التوازن.
إفراز كميات غير قليلة من السوائل من الأذن.
عوامل خطورة التهابات الأذن
يشرح مصطلح عامل الخطورة (Risk Factor) النمط السلوكي أو البيئي للإنسان والذي يسهم في إصابته بمرض ما، فمثلًا يُلاحظ أن الكبار في السن تزداد لديهم نسبة حدوث مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم، لذلك فإنّه تمّ تحديد العُمر على اعتباره عامل خطورة فيما يتعلّق بهذين المرضين، بحيث أنّ التقدّم في السن يزيد من فرصة حدوثهما، وعلى غرار ذلك، فإنّ هناك عوامل خطورة تخصّ أمراضًا عديدة.
ومن عوامل الخطورة التي تخصّ التهابات الأذن:
السن: من أهم عوامل الخطورة الذي تتشارك فيه أغلب الأمراض هو العمر أو السن، فعند التقدّم في السن يضعف جهاز المناعة عند الإنسان ويصبح مُعرَّضًا للأمراض بشكل أكبر.
رعاية الأطفال الجماعية: إن مراكز رعاية الأطفال أو دور الحضانة توفّر حاضنة للأمراض المعدية إذا لم تُوفِّر هذه المراكز الشروط الصحية اللازمة، وفي بعض الأحيان حتّى لو توفّرت الشروط الصحية اللازمة وكان أحد الأطفال مُصاب بعدوى بكتيرية أو فيروسية ما كالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب اللوز، فستنتقل هذه العدوى لغيره من الأطفال عن طريق الاحتكاك والتنفس واللعب بنفس الألعاب وتناول الطعام الجماعي.
تغذية الرُضّع: تُعد الرضاعة الطبيعية آمنة بشكل أكبر من الرضاعة بالزجاجات، وذلك كون زجاجات الحليب يمكن أن تتلوّث بالبكتيريا من جرّاء وضعها في أماكن مختلفة في المنزل ونقلها من مكان لآخر وسقوطها على الأرض، على عكس الرضاعة الطبيعية من الثدي والتي تكون مُعقَّمة بشكل أكبر خصوصًا إذا كانت المُرضعة تعتني بنظافتها بشكل جيد.
عوامل موسمية: الكثير من أنواع العدوى تزداد في فصل الربيع أو في مواسم أخرى، حيث تنشط البكتيريا والفيروسات مما يتسبّب بالكثير من الالتهابات.
الهواء الملوّث: إنّ الهواء الملوَّث بغازات عوادم السيارات وغازات المصانع وخصوصًا في مجتمع المدينة يزيد من خطورة الإصابة بالالتهابات المختلفة مثل التهاب الأذن الوسطى، والذي يظهر على شكل حبوب الأذن أو بثور بالإضافة إلى أعراض أخرى.
طرق علاج بثور الأذن
إن بعض التهابات الأذن والتي تتمثّل على شكل ظهور حبوب الأذن تتطلّب معالجة خاصة وطارئة خشية تفاقم الأعراض، وتُعد المضادات الحيوية العلاج الغالب في الكثير من الأحيان.
ومن العلاجات الأخرى إلى جانب العلاج بالمضادات الحيوية.
لعلاج بثور الاذن يرجح بعض الأطباء انتظار الجسم وجهازه المناعي في التخلّص من الميكروبات وحدَه دون إعطاء أيّة أدوية خصوصًا إذا كان غذاء المريض جيدًا ووزنه مثالي ولا يُعاني من أيّة مشاكل مرضية أخرى.
يتم استخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم في كثير من الأحيان للسيطرة على درجة حرارة المريض وتخليصه من آلام بثور الأذن المرافقة للالتهاب الحاصل.
يتم استخدام الأنابيب الأذنية لاستخراج السوائل التي يتم تراكمها في الأذن في بعض الأحيان وذلك للتخفيف من الآلام التي ترافق التهاب الأذن.
لا غنى عن استخدام المضادات الحيوية وخصوصًا القوية منها في حالات التهابات الأذن القيحية المزمنة.
تم النشر سابقاً بتاريخ: فبراير 10, 2019 @ 4:57 مساءً
اترك تعليقاً