التقنيات الحديثة لزراعة الشعر
أصبحت عمليات زراعة الشعر من الحلول الجراحية البديلة لعلاج مشكلة فقدان وتساقط الشعر ، والتي تختلف أسبابها للرجال والنساء أيضا ، ولكن مع بداية عام 2019 تعددت التقنيات المختلفة لزراعة الشعر والتي تعمل على استعادة كثافة الشعر في مناطق محددة تأثرت بفقدان الشعر أو تساقطه، من خلال نقل الشعر من الأماكن الأكثر كثافة إلى الأقل كثافة.
عمليات زراعة الشعر
عمليات زراعة الشعر من العمليات التجميلية التي تتم تحت تأثير التخدير الموضعي وتهدف إلى إعادة إنبات الشعر من جديد فهي من العمليات التي لاقت نجاحا كبيرا في علاج حالات الصلع الوراثي ومشاكل تساقط الشعر المختلفة ويعتبر زراعة الشعر الطبيعي مُفضلاً عن الصناعي لأن نتائجه دائمة ولا يحتاج الشخص لإعادة الزراعة فيما بعد .
تقنيات زراعة الشعر
تتضمن أحدث تقنيات زراعة الشعر نوعين رئيسيين من التقنيات، هما: زراعة الشعر بالشريحة أو بتقنية الاقتطاف واللتان تندرج تحتهما تقنيات فرعية أخرى لزراعة الشعر.
تقنية الشريحة لزراعة الشعر
هي التقنية الأقدم والاكثر استخداما والأقل سعرا وتتم هذه التقنية من خلال أخذ شريحة صغيرة من المنطقة الخلفية في الرأس ومن ثم يتم تقسيمها إلى أجزاء مُتناهية الصغر.
بعد ذلك يتم إحداث شق بسيط في المنطقة المصابة ومن خلاله تتم إعادة زراعة الشرائح الصغيرة والتي تحتوي كل منها على شُعيرة واحدة أو شعيرتان، وقد أثبتت تلك الطريقة في زراعة الشعر فاعليتها رغم ما لها من آثار جانبية تتفاوت درجة شدتها تبعاً لمستوى مرونة فروة الرأس، مثل حدوث تورمات طفيفة .
تقنية الاقتطاف لزراعة الشعر
هي التقنية التي يتبعها أغلب الجراحين وهي الأكثر استخداما خلال السنوات الأخيرة فهي تناسب جميع احتياجات المرضى وتوقعاتهم حيث أنها آمنة تماماً ولا ينتج عنها أي آثار جانبية أو مضاعفات بعد الجراحة.
تجرى عملية زراعة الشعر بطريقة الطعوم الدقيقة عن طريق اقتطاف بصيلات بالغة الدقة من المنطقة المتبرعة تُقدر بقياس 1ملم، يتم زرع تلك الطعوم في المنطقة المراد علاجها باستخدام أجهزة جراحية بالغة التطور، أهم ما يُميز هذا الأسلوب الجراحي هو إلتئام الجروح بصورة سريعة والوصول إلى مرحلة الاستشفاء التام خلال 48 ساعة فقط من إتمام الجراحة.
وتتميز تلك التقنية بأنها لا تترك أثر لندبة في المنطقة المانحة مثل تقنية الشريحة، وتلك تعتبر أهم مميزاتها، ولكن يعيبها ارتفاع تكاليفها.
تقنية نيوجرافت لزراعة الشعر
هي تقنية متطورة من عملية زراعة الشعر بالاقتطاف، يستخدم فيها جهاز آلي يقوم باستخراج بصيلات الشعر من جذور فروة الرأس وتجميعه بطريقة آلية ثم غرسه في المنطقة المراد زراعة الشعر فيها، وهي تقنية حديثة لا تترك ندوب لأنها لا تتطلب تدخل مشرط الجراح، ولا يوجد بها غرز أو خياطة.

تقنية أقلام تشوي
بعد ظهور تقنية الاقتطاف طور الأطباء أساليب جراحية متنوعة، تعتمد في أغلبها على الأساس العلمي ذاته، ومن أحدث تقنيات زراعة الشعر كانت تقنية أقلام تشوي
وتختلف هذه التقنية في ترتيب الخطوات، فبدلاً من استخلاص البصيلات أو الشعر لزراعته ثم تهيئة المنطقة المستهدفة، يعمل الطبيب على تهيئة المنطقة المستهدفة أولاً قبل فصل بصيلات الشعر، ليتمكن من زراعتها مباشرة، ومن ثم تقليل خطر تعرضها للعوامل الميكانيكية أو الفيزيائية التي قد تؤثر على صحتها وتعتمد هذه التقنية على أداة جراحية متطورة فهو أداة تشبه قلم الكتابة تماما، لها إبرة دقيقة مجوفة في حافتها، قطرها لا يتجاوز الـ 1 مم، مع إمكانية استخدام إبر بأقطار أقل تصل إلى 0.7 مم، وذلك لتناسب البصيلات بأنواعها المختلفة، وفق ما تحتاجه مناطق الزراعة سواء في الرأس أو عند زراعة الذقن أو غير ذلك.
خلال العملية يتم اقتطاف البصيلات من المناطق المانحة كما وضحنا قبل ذلك، غير أن المرحلتين التاليتين للعملية يتم دمجهما في مرحلة واحدة فقط بفضل (أقلام تشوي)، فيقوم الفريق الطبي المعاون بتلقيم أقلام تشوي بالبصيلات وفقا للترتيب الذي يحدده الطبيب، من ثم يقوم الطبيب بزراعتها مباشرة في فروة الرأس، دون الحاجة لتجهيز القنوات المستقبلة، من هنا سميت هذه التقنية أيضا بزراعة الشعر المباشرة.
زراعة الشعر الصناعي
يتم اللجوء إلى عمليات زراعة الشعر الصناعي والمعروفة أيضا بعملية باسم زراعة الألياف الحيوية في الحالات التي لا يمكن إجراء زراعة الشعر الطبيعي لها مثل أن يكون المريض قد فقد شعره بالكامل وبالتالي لن تكون هناك منطقة مانحة بجسمه لأخذ البصيلات المراد زراعتها منها.
والشعر الصناعي عبارة عن ألياف مصنوعة من مواد آمنة، بحيث تتقبلها فروة الرأس دون حدوث حساسية أو التهاب عند معظم الأشخاص.
يتم إجراء زراعة الشعر الصناعي من قبل الأطباء المؤهلين باستخدام أجهزة زراعة الشعر. المواد المستخدمة لإنتاج الشعر الاصطناعي متوافقة حيويا ومصنوعة من الألياف الصناعية
وقبل إجراء العملية يختار الشخص اللون الذي يريده وأيضًا الطول وطبيعة الشعر إذا ما كان مجعدًا أو أملسًا، ذلك لأن الشعر الصناعي لا يمكن صبغة أو فرده أو تجعيده، وحيث أنه لا ينمو فإذا ما تم قصه لن يطول مجددًا.
ويتم عمل جلسة كاختبار قبل إجراء العملية، حيث يتم غرس ما يقرب من المائة شعرة بفروة الرأس للتأكد من تقبل الجسم للشعيرات الصناعية، وأيضًا حتى يحدد الشخص إذا ما كانت طبيعة ولون هذا الشعر هو الذي يريده أم لا.
وبعد حوالي شهر من الجلسة، تُجرى العملية بغرس الشعيرات الصناعية والتي تنتهي كل مجموعة منها بعقدة صغيرة لتثبت تحت فروة الرأس.
مميزات زراعة الشعر بالتقنيات الحديثة
هناك عدد من المميزات التي اختصت بها التقنيات الحديثة يمكن تلخيصها فيما يلي:
يمكن استخدامها لحل مشكلات الشعر والتغلب على الصلع.
يمكن استخدام أي بُصيلات بالجسم كطعوم للزراعة.
لا تعد إجراء جراحي فلا يحتاج المريض للتخدير الكلي، ويستخدم فقط تخير موضعي ومعه لا يصل أي شعور بالألم للمريض.
يمكن الخروج من المركز الطبي في نفس يوم العملية.
يمكن الانتهاء من زراعة أكبر عدد من البُصيلات في جلسة أو جلستين على الأكثر.
لا تستغرق الزراعة بالتقنيات الحديثة أكثر من 8 ساعات، يتخللها فترات راحة للمريض والطبيب.
فترة النقاهة لا تتجاوز الأسبوع، يظهر خلالها أعراض جانبية طارئة تختفي بشكلٍ سريع، فهي مجرد ردة فعل من الجسم.
تظهر النتائج طبيعية ومماثلة لما يجاورها من شعر طبيعي.
لا تتقلص مساحة الشعر بل يتم ملء الفراغات.
تعطي أحدث تقنيات زراعة الشعر من 30 إلى 120 بُصيلة لمساحة 1 سم مربع.
نتائج زراعة الشعر بالتقنيات الحديثة
بعد الخضوع لعمليات زراعة الشعر بأي تقنية من التقنيات الحديثة، فإن ظهور النبتة الأولى للبُصيلات يستغرق من ثلاث أشهر إلى سبعة أشهر تقريباً، بعدها تبدأ البُصيلات في النمو بشكلٍ منتظم حتى تصل لطول طبيعي، وبعد ذلك يمكن التعامل مع البُصيلات الجديدة بالطريقة الطبيعية للتعامل مع الشعر.
تم النشر سابقاً بتاريخ: أبريل 20, 2019 @ 3:12 مساءً
اترك تعليقاً