دراسة: جوجل يُرضي متابعيه على حساب جراحي التجميل

دراسة: جوجل يُرضي متابعيه على حساب جراحي التجميل

أظهرت النتائج التي توصلت إليها دراسة حديثة نُشرت في مجلة الجراحة التجميلية_وهي واحدة من المطبوعتين الرسميتين للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل_أن المرضى الآن يجدون جراحي التجميل على الإنترنت، ويفضلون نتائج الصفحة الأولى من جوجل باعتباره المحرك البحثى الأكبر والأكثر شعبية.

وقد سبق وأجريت الدراسة بحثًا على جوجل.كوم في أهم 25 منطقة حضرية في الولايات المتحدة لتحديد أفضل 20 موقعًا على الإنترنت لجراحي التجميل الحاصلين على شهادة البورد، تم تحديد تواجد وسائل الإعلام الاجتماعي من خلال تتبع عدد المتابعين لكل جراح علي فيسبوك وتويتر وانستجرام، أخذة في الاعتبار كلية الطب التى تخرج منها الجراح والعام الذى تخرج فيه، ومن خلال تحليل المتغيرات اللوجيستية، أصبح من الواضح أن العدد الإجمالي لمتابعين الجراحين في وسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بوضعهم في الصفحة الأولى من جوجل، وعلى الجانب الاخر لم تكن مكانة الجامعة الذين تخرجوا منها او سنوات خبراتهم فى اعتبارهم.

صرح كاتب الدراسة “د. كلارك إف.شيرل” “إنه من المثير للدهشة أن جوجل تقدم الأسلوب الذي يريده المرضى وهو تفضيل مدى تواجد هؤلاء الجراحين على وسائل التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت، على مدى الجوهر وهو درجتهم الأكاديمية وسنوات خبرتهم وما إلى ذلك وهو أمر مقلق بعض الشيء” كما أضاف أن ” أرقام جوجل الحالية تأكد عملية الانتقال إلى نموذج العمل الجديد هذا،  مما يعني أن المرضى يعتقدون أن ترتيب الجراح على الصفحة الأولى من جوجل أكثر أهمية من خبرته وقدراته”.

لقد أظهرت الدراسة ما اشتبه فيه شيرل وزملاؤه لبعض الوقت، فى أن النموذج القديم للمرضى الذين يعثرون على جراحي التجميل من خلال البحث على حالات مشابهة وأفادتهم عن ذلك الجراح، بالأضافة إلى سمعته ودرجته الأكاديمية قد انتهى. فلقد أكدت الدراسة على قوة متابعة وسائل التواصل الاجتماعى الان وهى بدورها ما تدفع المرضى إلى التوجه إلى عيادات بعينها.

يلجأ المرضى بشكل متزايد إلى المصادر التى تتواجد عبر الإنترنت لاتخاذ قراراتهم بشأن رعايتهم الصحية ويثقون ويميلون إلى التقييمات التي يتلقاها هؤلاء الأطباء عبر الإنترنت من قبل مرضاهم، ومع تطور فهم وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها، فأنها أصبحت بدورها مكانًا طبيعيًا للتسويق من قبل جراحى التجميل بسبب انخفاض تكلفتها وقدرتها على الوصول إلى جمهور واسع.

علاوة على ذلك، اتضح الان أن بعض الجراحين الذين لديهم حسابات ذات شعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بنشر صور ماقبل الجراحة وما بعد العملية الجراحية وكذلك أشرطة الفيديو أثناء قيامهم بالعميلة بالأضافة إلى الرسومات البيانية لأجراءات العملية، ويقدمونها كدليل حى لبعض المرضى المحتملين.

وبشأن ذلك السلوك يضيف شيرل ” هذا أيضا يثير تساؤلات حول اداب السلوك المهنى على قنوات وسائل التواصل الأجتماعى هذه، خاصة فى ضوء ما يقدمه هؤلاء الجراحين من سلوكيات ضارة قد تودى بحياة المريض”. 

تم النشر سابقاً بتاريخ: يناير 30, 2019 @ 7:48 مساءً

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *