عملية تضييق المهبل
تمر المرأة المتزوجة بعدد من الأمور الطبيعية التي تسبب لها إتساع في منطقة المهبل ، وهو ما يثير لديها الإنزعاج والضيق سواء لأسباب جمالية تظن أنها فقدتها ، أو لأسباب متعلقة بالعلاقة الحميمة مع زوجها ، ولأن الوسائل المعتادة أو التمارين الرياضية الموصوفة قد لا تجدي نفعًا معها ، لذلك سنتناول في هذا المقال عملية تضييق المهبل حتى تزداد ثقتها في نفسها وتكون ملمة بكل المعلومات الطبية المتاحة بهذا الشأن فتابعينا عزيزيتي.
عملية تضييق المهبل
تضييق المهبل من العمليات التجميلية الترميمية التي يطلق عليها أيضًا عملية تجديد المهبل أو رأب المهبل ويتم اللجوء لهذه النوعية من العمليات من قبل المرأة التي تعاني من ارتخاء المهبل والتوسع الطارئ عليه والمسبب لعدة مشاكل مثل سلس البول أو انعدام الراحة والشعور بالثقل أو عدم الاستمتاع بالعلاقة الحميمة، وقد تتم عملية تضييق المهبل جراحيًا من خلال تقصير عضلات المهبل والأجزاء المرتخية ومن ثم إخاطتها، بالإضافة إلى الوسائل التجميلية التي قد تعدل على الشفرات والأجزاء الاخرى من المهبل، كذلك فقد يلجأ الطبيب إلى هذه العملية باستخدام أشعة الليزر من خلال الكي الحراري لأنسجة المهبل ثم شدها، ويتم هذا الأمر بعد التخدير الموضعي أو الكلي حسب رغبة المرأة.
الفرق بين عملية تضييق المهبل وعملية تجميل المهبل
لا شك أن العملية الترميمية تقوم على أساس تحسين وظيفة جزء ما من الجسم، بينما العملية التجميلية تغير من التشريح الطبيعي أساساً، وتغير الشكل الخارجي وبالنسبة لعملية تجميل المهبل فإن هناك بعض المنظمات الطبية التي تعارض هذا النوع من العمليات، حيث أن تشريح المهبل الطبيعي هو الأفضل لأداء وظيفته، ولا يعتبر التدخل الجراحي لتغيير التشريح جيداً مع كل أجزاء الجسم، كما من الممكن أن ترتبط جراحات تجميل المهبل بعمليات أخرى بعد ذلك ، أما عملية تضييق المهبل فهي تتطلب مشورة الطبيب المختص أولا والتحدث إليه بكل صراحة عن توقعاتك ومخاوفك وكل أسئلتك المتاحة حول العملية مثل :
ما هي المخاطر قصيرة الأجل، والمخاطر طويلة الأجل، ومضاعفات الجراحة؟
ما هي الفوائد التي ستعود عليكِ من العملية؟ هل سيكون الإحساس أقل بعد الجراحة؟ وهل ستؤثر على النشوة أثناء العلاقة الحميمة؟
هل هناك أي قيود على استخدام منتجات النظافة والعناية بالمهبل بعد الجراحة؟
هل تؤثر الجراحة على الحمل والولادة في المستقبل؟
مرحلة ما قبل عملية تضييق المهبل
قبل الخضوع لعملية تضييق المهبل يجب على المرأة مراعاة عدة نقاط وهي:
القيام بالفحوصات المخبرية والتأكد من عدم احتمالية وجود حمل.
التأكد من مرور أكثر من ستة أشهر بعد آخر ولادة.
إذا كانت من المدخنات عليها التوقف عن التدخين لأسبوعين قبل موعد إجراء العملية
إخبار الطبيب بالأدوية والمكملات المعتاد على تناولها لإيقافها إن احتاج الأمر لذلك.
تناول أطعمة خفيفة ومتوازنة في الأيام السابقة للعملية.
الامتناع عن العلاقة الحميمة في اليوم السابق لإجراء العملية.
الصيام عن الأكل والشرب لعشر ساعات قبل موعد العملية.

مرحلة ما بعد عملية تضييق المهبل
بعد الخضوع لعملية تضييق المهبل لابد من مكوث المرأة في المشفى لمدة يوم كامل بعد إجراء العملية.
يجب الالتزام بأخذ المضادات الحيوية لمنع حدوث التهابات، وذلك بناءً على وصف الطبيب، كما يمكنها أخذ المسكنّات المخففة للألم.
يجب الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة حتى شهرين من إجراء العملية.
على المرأة أن توفّر لنفسها الراحة الكاملة لمدة أسبوع بعد العملية مع تجنب القيام بأي عمل شاق أو الذهاب إلى العمل.
تناول كميات كافية من الماء والامتناع عن الأطعمة المسببة للإمساك لبضع أسابيع من القيام بالعملية.
على المرأة أن تراجع طبيبها بعد أسبوعين من إجراء العملية للاطلاع على الغرز والتأكد من تماثل الشفاء والتحسن، وغالبًا ما تحتاج الغرز إلى ثلاثة أسابيع حتى تذوب وتختفي.
على المرأة أن تقوم بممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالحوض والمهبل لتجنب الاتساع ثانيةً وذلك بعد مرور مدة من الوقت يحددها الطبيب.
مضاعفات عملية تضييق المهبل
على الرغم أن عملية تضييق المهبل من العمليات التجميلية في غايتها إلا أنها تبقى عمليَة جراحية في نهاية المطاف ولها مخاطرها مثل:
إمكانية فقدان الحس وتضرر العصب وغيرهما.
إمكانية حصول نزف للدم.
الالتهابات التي قد تصاب بها المرأة في هذه المنطقة من جراء العمليَة.
الأوجاع.
الندبات التي تظهر في هذه المنطقة.
إمكانية حدوث عدوى في المهبل.
إمكانية حدوث حساسية كرد فعل للتخدير أو للأدوية الموصوفة للعلاج بعد الجراحة.
نصائح بشأن عملية تضييق المهبل
إذا ما قررتي عزيزتي المرأة اللجوء لإجراء عملية تضييق المهبل فعليكي استشارة الطبيب المختص أولا بحالتك وما إذا كنت تتطلبي بالفعل اللجوء لعملية تضييق المهبل فتضييق المهبل يجرى جراحيًا أو باستخدام الليزر، حيث يتم شد العضلات التى أصابها الارتخاء، وتجرى تلك العملية تحت التخدير الموضعى أو الكلى، إلا أنه مع تقدم الوسائل التقنية المستخدمة فى هذا الفرع الطبى، أصبح تضييق المهبل من العمليات الأكثر سهولة ويسرًا على الطبيب والمريضة، بحيث تجريها المرأة فى يوم واحد وتخرج من المستشفى فى ذات اليوم إذا كانت بالليزر حيث لا تتعدى مدة العملية 15 إلى 20 دقيقة، دون الشعور بأى ألم.
عليكي الإلتزام بتعليمات الطبيب حتى تتجنبي أى آثار جانبية من شأنها إفشال العملية أو الدخول فى مضاعفات.
ينبغي على المرأة عدم حمل أشياء ثقيلة عقب إجراء عملية تضييق المهبل، حتى لا تؤثر على العميلة.
هناك ضرورة اللجوء للولادة القيصرية وليس الطبيعية، بعد الخضوع لعملية تضييق المهبل حتى لا تتأثر نتيجة العملية، ويعود اتساع المهبل مرة أخرى، وذلك كون الولادة الطبيعية أحد أبرز العوامل المؤدية إلى ارتخاء عضلات المهبل والشعور بالاتساع، الذى يدفع المرأة من الأساس لاتخاذ قرار إجراء.
من الضروري جدا إجراء عملية تضييق المهبل داخل المستشفيات حيث إن المستشفى تكون أكثر جاهزية للإسعاف حال وجود أى طوارئ عند اتمام العملية.
تم النشر سابقاً بتاريخ: أبريل 15, 2019 @ 1:41 مساءً
اترك تعليقاً