نحت الجسم بالليزر في مصر

نحت الجسم

نحت الجسم بالليزر في مصر

نحت الجسم نشاهد التماثيل الإغريقية القديمة بتفاصيلها الدقيقة للأجساد الممشوقة التي تفوح بالصحة والخصوبة والجمال، ونتخيلها مفعمة بالحياة لفرط دقتها، فتنعكس في أذهاننا صورة للقوام المثالي.

ننظر لمن يتمتعون بهذا القوام المثالي على أرض الواقع فنتخيل ساعات وساعات من ممارسة التمارين الرياضة المرهقة، ونتخيل تدقيق شديد في نوعية طعامهم وكميتها، فنشعر بأن حصولنا على مثل هذا الجسد المثالي مستحيل، فهل هذا حقيقي؟ وهل هذا هو الطريق الوحيد للجسم المثالي؟

هل السمنة هي المشكلة الوحيدة التي تواجه من يبحث عن قوام مثالي؟ إن كان هذا هو الواقع، لما وجدنا العديد ممن نعتبرهم في مستوى الوزن المثالي يقضون ساعات طويلة في النوادي الرياضية بحثاً عن حل لمشاكل السمنة الموضعية.

ليزر نحت الجسم

الخضوع لجراحات التجميل التي يمكنها أن تمنحك جسداً يخلب الألباب قرار خطير لأسباب عديدة، فبغض النظر عن تكلفتها الضخمة، فإنها تتطلب فترة نقاهة طويلة عادة، وتعتبر جراحة كبرى “Major surgery” لها مخاطرها المتعددة ويتوقع البعض منها أن تخلف ندوباً كثيرة تثنيهم عن اتخاذ قرار نحت الجسم من خلال الجراحة.

ذا تحديداً هو ما شكل الدافع الرئيسي لعجلة التطور في مجال نحت الجسم غير الجراحي “non-invasive body reshaping”، فظهرت تقنيات نحت الجسم المختلفة سواء بالليزر وبالموجات فوق الصوتية وبالآشعة تحت الحمراء وبالميزوثيرابي وغيرها من التقنيات، وصار بمقدور الرجال الحصول على عضلات بطن ممشوقة خلال بضع ساعات وبقدر محدود ومحسوب للغاية من المخاطرة، وبدون المرور بفترة تعافي طويلة تؤثر على حياتهم.

تفيد الدراسات بأن 91% من النساء يرغبن في إحداث تغيير بسيط على الأقل في شكل أجسادهن، وبأن عمليات نحت الجسم هي عملية التجميل الأكثر شيوعاً بين الرجال على مستوى العالم. كما تقرر الإحصائيات بأن 44% من عيادات التجميل تمتلك جهاز لنحت الجسم وإعادة تشكيله أو تخطط لشرائه، وبأن الإنفاق العالمي على عمليات نحت الجسم تخطى حاجز الثلاثة مليار دولار أمريكي في عام 2013، ولم تكن هذه سوى البداية.

اليوم نتحدث عن نحت الجسم بالليزر، فما هو ليزر نحت الجسم، وما هي استخداماته، وما الاختلاف بين شد الجسم بالليزر وبين شفط الدهون بالليزر؟ ما هي أسعار نحت الجسم بالليزر؟ هل هو متوافر في الدول العربية؟ وما هي أفضل الأماكن لإتمام العملية؟ ما هو الخيار الأفضل الليزر، أم الفيزر (الليزر رباعي الأبعاد)؟ كل هذا وأكثر نعرفه معاً في هذا المقال

ما هي عملية نحت الجسم بالليزر؟

ليزر نحت الجسم “laser body contouring”  هي عملية يتم فيها استخدام جهاز يصدر أشعة ليزر بترددات معينة تمكنه من إذابة الدهون الموضعية المتراكمة في بعض الأماكن سواء لضبط مقاييس الجسم، أو لإبراز شكل بعض عضلات الجسم.

يختلف استخدام الليزر في نحت الجسم عن استخدامه في شفط الدهون في أن الحالة التي تحتاج إلى نحت الجسم لا تعاني من زيادة في الوزن، بقدر ما تعاني من الحاجة إلى شد الجلد في بعض مناطق الجسم مع التخلص من بعض الدهون الموضعية المتراكمة.

غالباً لا يتم التخلص من مقدار كبير من الدهون خلال عملية نحت الجسم (وبالتالي لا ينتج عنها فقدان واضح للوزن)، ولكن النتائج تبدو جلية في اختلاف مقاييس الجسم ومظهره. فبعد أن كنت تعانين من مقاس بعض الملابس وتضطرين دائماً لضبطها لدى الخياطين، يمكنك الآن التمتع بمقاييس جسم مثالية، وبعد أن كنت تعاني من بعض الترهل في بطنك يمكنك أن تتمتع بعضلات بطن مرسومة وبطن مشدودة وكأنك قضيت ساعات وساعات في ممارسة التمارين الرياضية.

أنواع ليزر نحت الجسم المختلفة

هناك ثلاثة أنواع من الأجهزة التي ينتشر استخدامها في نحت الجسم بالليزر، وهي:

كوول ليبو “cool lipo”

سوفت ليبو “soft lipo”

سمارت ليبو “smart lipo”

تختلف هذه التقنيات عن بعضها البعض في تردد الليزر المستخدم فتقنية كوول ليبو تستخدم تردد أعلى ينجز مهمة إذابة الدهون بسرعة، ومن ثم فهي تستخدم في حالة كميات الدهون الكبيرة نسبياً حول العضلات. أما جهاز سوفت ليبو فهو يستخدم ترددات متوسطة تسمح له بمهام أكثر تعدداً. جهاز سمارت ليبو يصدر عدد ذبذبات أقل تسمح له بالعمل على أماكن دقيقة للغاية ويسمح باستخدامه في شد الجلد والتخلص من السيلوليت، لكنه يحتاج إلى فترة أطول للوصول إلى النتائج المرغوبة.

تناسق الجسم يبدأ بعد الوصول إلى الوزن المثالي

بمجرد وصولك إلى الوزن المثالي بمؤشر كتلة يتراوح بين 20-25 يمكنك أن تفكر في عمليات شد الجسم بالليزر، وبخاصة إذا كان توزيع الدهون في جسمك ما يزال غير مرضي بالنسبة لك.

في كل الأحوال فإن المرشح لهذه العملية ينبغي أن يكون شخص بالغ (لا يقل عمره عن 18 عام)، في حالة جسدية وصحية جيدة ولا يعاني من أي أمراض مزمنة يمكن أن تؤثر على التعافي من العملية.

فترة النقاهة المتوقعة

عملية نحت الجسم عملية بسيطة تتم باستخدام التخدير الموضعي وتستغرق فترة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات بحسب الجهاز المستخدم، وبحسب الحالة نفسها، ويتم التعافي منها بسرعة ويسر، فلا يعاني الشخص أكثر من بعض الآلام البسيطة التي يمكنها السيطرة عليها بواسطة أقراص المسكنات.

قد يعاني من بعض التورم والاحمرار ويمكن التخلص منها باستخدام الكريمات الموضعية المضادة للالتهاب وكمادات الثلج. ينصح الشخص خلال هذه الفترة بارتداء بعض الملابس أو الأربطة الضاغطة حتى يمنع التورم وتجمع السوائل في موضع العملية، كما ينصح باستخدام بعض المستحضرات خلال الأيام الأولى التالية للعملية.

بشكل عام ينبغي الالتزام التام بتعليمات الطبيب، والراحة التامة خلال يوم العملية واليوم التالي له على الأقل وبعدها يمكن للشخص العودة لممارسة حياته الطبيعية.

استشارة عملية نحت الجسم بالليزر

يناقش الطبيب الحالة في المشاكل التي يعتقد بكونه يعاني منها، وفي التوجه المناسب لعلاجها سواء كان عملية نحت الجسم باستخدام الليزر، أو بتقنية مختلفة، أو حتى اللجوء لعملية شفط دهون موسعة أولاً. يناقش كذلك توقعات الحالة بحيث يبين لها النتائج المحتملة للعملية. وقد يجري له بعض الفحوص والتحاليل الطبية.

بعدها يتم وضع بعض الخطوط على جسد الشخص لتحديد الأماكن التي تجرى فيها الشقوق الجراحية، ويعطي الطبيب للشخص بعد التعليمات التي ينبغي الالتزام بها قبل وبعد إجراء العملية، ثم يتم تحديد موعد العملية التي توصلك إلى القوام المرغوب والشكل المثالي الذي طالما حلمت به.

المخاطر والمضاعفات المحتملة

المخاطر المحتملة لاستخدام ليزر نحت الجسم محدودة للغاية، ولا تكاد تعدو بعض الألم البسيط والتورم الذي سرعان ما يختفي بالعناية المناسبة. لكن الليزر قد يكون ذو أثاراً مدمرة إن لم يستخدم على يد خبير مدرب بعناية فائقة. يمكن للطبيب غير المدرب أن يتسبب في إصابة العضلات أو الأعصاب، أو في إحداث حروق على الجلد أو في طبقات الجسم الداخلية.

كل هذا يمكن تجنبه من خلال اتباع نصائحنا بشأن اختيار طبيب التجميل الخبير، الذي يمكن أن يساعدك في تحقيق النتائج التي ترغب فيها بأقل الآثار الجانبية الممكنة، ليصل بك إلى بر الأمان.

تم النشر سابقاً بتاريخ: سبتمبر 11, 2019 @ 11:34 صباحًا

Share this post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *