وداعًا للنظارات والعدسات اللاصقة.. الليزك لتصحيح الإبصار
الليزك هي عملية جراحية يتم إجراؤها باستخدام أشعة الليزر بهدف الاستغناء عن استخدام النظارات. وهي تعتبر تقنية جديدة نسبيا، غايتها تصحيح القدرة على الرؤية.
يتوجه الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات البصرية، مثل طول النظر واللابؤرية (اسطوانة)، والذين غالبا ما يستخدمون النظارات أو العدسات اللاصقة، لإجراء هذه العملية كطريقة بديلة من أجل تحسين وتصحيح نظرهم، بدلا من استخدام أي أجهزة بصرية أخرى.
وتعتمد على إزالة قشرة سطحية من القرنية يبلغ سمكها من 110 إلى 150 ميكرون باستخدام مشرط جراحي أو عن طريق تكنولوجيا ليزر الفيمتو ثانية هذه القشرة السطحية ترفع مؤقتًا. ثم تستخدم أشعة الليزر لصقل سطح القرنية بدقة عالية، على حسب المعطيات بالكمبيوتر، وبناءً على ذلك يتمكن الليزر من تصليح درجات قصر النظر وطول النظر والإستجماتيزم، وذلك في زمن يتراوح من 30 إلى 60 ثانية، وبعدها تعاد قشرة القرنية لمكانها ثانية، ويتم ذلك دون استخدام خيوط جراحية، وعادة ما يلتئم سطح القرنية خلال 24 إلى 48 ساعة، ويستطيع الشخص خلالها الاستمتاع بنظره تمامًا، كما يتماثل للشفاء تماما في خلال شهر إلى ثلاثة أشهر.
ما قبل عمليات الليزك بالرغم من أن تصليح الإبصار يأخذ دقائق معدودة من الوقت، لكن على الشخص أن يجهز نفسه لقضاء حوالي ساعتين في المركز الجراحي، كما ينصح بعدم استخدام أي كريمات أو ماكياج أو عطور قبل العملية بيوم، وحين حضور الشخص عادة ما يقابل التمريض أو الفني أو الطبيب الذي يعيد الفحص.
ويكمل باقي الفحوصات، كتضاريس القرنية أو سمك القرنية، وعادة ما يتم شرح الإجراء الجراحي للشخص، كما يتم التحضير باستخدام قطرات المضاد الحيوي، وقطرات مخدرة للعين فقط، وعند دخول الشخص غرفة الليزر عادة ما يتم إعطاؤه ملابس معقمة وغطاء للرأس.
أثناء عمليات الليزك يتم تعقيم العين بمحلول معقم و وضع غطاء بسيط على العين، والشخص مستلقٍ على ظهره بسرير العمليات أسفل جهاز الليزر، يكون الشخص مدركًا ومتجاوبًا مع طاقم العمليات الذي يتحدث إليه طول الوقت، للتخفيف من درجة التوتر أثناء الجراحة.
كما يتم إعطاء التعليمات بواسطة الطبيب المعالج قبل الجراحة وأثناءها، يقوم الطبيب المعالج بوضع مباعد للجفون، وهي آلة جراحية بسيطة تبقي الجفون مفتوحة أثناء العملية، كما يقوم الجراح بوضع علامة على القرنية باستخدام قلم معقم.
وتتمثل الخطوة الأولى من الجراحة في خلق قشرة دقيقة من سطح القرنية، يشعر أثناءها الشخص بضعف مؤقت في الإبصار، يتم خلالها رفع ضغط العين مؤقتًا، واستخدام مشرط جراحي عالي الدقة، أو ليزر الفيمتو ثانية في خلق القشرة السطحية للقرنية، وتكون هذه الخطوة بدون ألم، وعادة ما يشعر الشخص بهذه الخطوة في العين الثانية أكثر من العين الأولى للخبرة المكتسبة في جراحة العين الأولى. بعد خلق القشرة الخارجية و إبعادها من مركز القرنية يطلب الطبيب من الشخص التركيز على بؤرة ضوئية في مركز جهاز الليزر، وهذا الهدف ليس الليزر، ولكنه مصدر لتثبيت النظر قبل بدء الليزر، ويتم في هذه اللحظة ضبط جهاز الليزر، وتفعيل الرادار الملحق، وتسجيل بصمة العين لمتابعة الحركات اللاإرادية للعين، ثم يسلط الطبيب أشعة الليزر على العين، ويسمع الشخص صوت الجهاز، كما يمكن أن يشم رائحة، ولكن دون شعور بالألم.
وعادة ما يستغرق الليزر ثوان تعتمد على درجة الإنكسار، يقوم بعدها الطبيب باستخدام محلول معقم لإعادة القشرة السطحية للقرنية لمكانها، وقد يستخدم الطبيب عدسة لاصقة مؤقتة، كما يوضع قطرة مضاد حيوي في العين في نهاية الإجراء الجراحى، وينتقل الطبيب للعين الثانية ويتكرر نفس الإجراء.
تم النشر سابقاً بتاريخ: أكتوبر 20, 2020 @ 2:33 مساءً