ماذا تعرف عن حبة الخال؟ وكيف تُعالج بالليزر؟
حبة الخال وسرطان الجلد
قد تظهر على سطح الجلد بعض الشامات ويطلق عليها أيضا حبة الخال وتنشأ عند الولادة، بينما يتشكّل بعضها الآخر مع تقدّم السن، وفي معظم الأحيان، تتشكّل حبة الخال عند البالغين بسبب التعرض المزمن لأشعة الشمس، وبسبب التأثيرات التي يحدثها إنتاج الميلانين، وبينما يُعتقد أن جميع الشامات تأتي بلون غامق أو بنّي، إلا أنّها قد تأتي بعدّة ألوان مختلفة، كالأحمر أو الوردي أو كلون الجلد، كما قد يكون لبعضها أشعارًا تنمو على سطحها بشكل طبيعي، ومعظم أنواع هذه الشامات سليمة تمامًا، إلّا أنّه يجب الانتباه عليها ومراقبة أيّة تغيرات قد تحصل فيها والتي قد تحمل معها احتمالية الإصابة بالسرطان.
تعد حبة الخال أو الشامة من أهم الصفات الجمالية التي تميز الإنسان، إلى درجة أن بعض الأشخاص يسعون إلى استخدام مستحضرات التجميل لوضع ما يشبهها، وهي تظهر في الرجال والنساء على حد سواء وفي مناطق مختلفة من الجسم، ومن الناحية العلمية فهي عبارة عن مجموعة من الخلايا الصباغية التي تنتشر وتتكاثر لتبرز على سطح البشرة وتغير لون الجلد على شكل نقطة أو مجموعة من النقاط، وبشكل عام فإن الشامة لا تؤثر على صحة الإنسان أو حياته، لكن الشامة قد تتشابه في بعض الحالات مع بعض أنواع سرطان الجلد وهناك ما يسمى بالشامات السرطانية.
أسباب ظهور حبة الخال
عوامل متعددة
تظهر حبة الخال نتيجة لتنشّؤ غير طبيعي على الجلد، ولكن لا يعني أيّ تنشّؤ أنّه سرطان، فعلى العموم، تُعد الشامات شديدة الشيوع بين الناس، حيث قدّرت الأكاديمية الأمريكية لطبّ الجلد أن متوسط عدد الشامات عند كل شخص يتراوح بين 10 إلى 40 شامة، وبعض الناس قد يولد وعلى جسده عدد من الشامات، كما في حالة الشذاب الخلقي congenital nevi، كما يمكن للشخص أن تتطور عنده الشامات في مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث تلعب أشعة الشمس وعوامل أخرى في إحداث حبة الخال، وبمكن لبعض الشامات أن تصبح سرطانية، ولكن معظمها عادةً غير ضار.
متى نزيل حبة الخال؟
يرغب الشخص الذي يملك حبة الخال أن يزيلها لعدّة أسباب، فقد تكون مزعجة بشكلها أو مكانها، وقد يكون من المستحسن إزالتها بحسب توصيات الطبيب خوفًا من تطورها إلى سرطان الجلد -خصوصًا الميلانوما الخبيث-، ويجب التنويه إلى أن إزالة حبة الخال لا يجب أن يجرى في المنزل تحت أيّ ظرف، ويمكن للطبيب أن يجري إزالة للشامة عن طريق القطع الجراحي للشامة مع الجزء المحيط بها من الجلد، أو عن طريق تمرير مشرط عليها بطريقة تماثل الحلاقة، فالطبيب قد يجري الحلاقة على الشامات صغيرة الحجم، وقد يزيل جراحيًا أو بالليزر الشامات الأكبر حجمًا، وبناء على مواصفات كل شامة فقد يحتاج المريض إلى خياطة للجرح، كما قد يحتاج الطبيب إلى مرحلتين لإزالة الشامة بينهما عدّة أيام، ومن المعتقدات الشائعة الخاطئة أن إزالة جميع شامات الجسم يقي من سرطان الجلد.
طرق إزالة حبة الخال
إزالة حبة الخال بالليزر
يجب دائمًا تأكيد التشخيص بشكل كامل قبل القيام بأي إجراء يتضمن الجراحة أو تعريض الجسم للّيزر أو الأشعة الخارجية، ويتم ذلك عن طريق طبيب الجلدية الذي يستطيع تحديد ماهية حبة الخال عن طريق فحصها واستجواب المريض والسؤال عن القصة المرضية والأعراض، أو عن طريق طلب خزعة من الشامة التي يمكن أن تكون آفة قبل سرطانية وذلك عند كونها نمت بسرعة أو تغير شكلها مؤخرًا، فعند كون هذه الشامة ذات خطورة لتتطور إلى سرطان يجب التفكير فورًا بإزالتها مع جزء من الجلد المحيط بها، ويوصي مركز سان فرانسيسكو للجراحة التجميلية وجراحة اللّيزر باستخدام جراحة الليزر لإزالة الشامات المسطحة والتي لا تكون مرتفعة كثيرًا عن سطح الجلد، ومعظم هذه الشامات يكون ولاديًا وتكون غالبًا ذات لون بني أو أسود.
وتضم تأثيرات هذا الإجراء دخول الضوء الموجه من قبل الليزر في السطح الأعلى من الجلد، وتؤدّي دفعات الإشعاعات القادمة من الليزر إلى تبخير المنطقة المطلوبة من البشرة وحرقها، وهذا يحافظ على الطبقة السفلية من الجلد دون تأثير، ولا تترافق هذه العملية مع نزف، وتبعًا لمركز سان فرانسيسكو سابق الذكر، تحتاج معظم الشامات جلستين أو ثلاث جلسات من العلاج قبل زوالها بشكل كامل، ومن فوائد الليزر أنّه يمكن توجيهه إلى مناطق يصعب الوصول إليها لإجراء الجراحة التقليدية، كما لا يترك ندبات واضحة، كما يمكن استخدامه لإزالة عدّة شامات صغيرة في منطقة واحدة، وللّيزر آثار جانبية قليلة جدًا ونادرة، حيث يعتبر الأثر الجانبي الأشيع عند القيام بجراحة الليزر لإزالة حبة الخال هو تغيّر لون الجلد.
والأن ماهو الفرق بين الشامات السرطانية والحميدة
هناك العديد من الفروق بين الشامات الحميدة والسرطانية ومن أهمها يلي:
الشامات الحميدة تبدو مستديرة ومتماثلة الشكل بعكس السرطانية التي يغلب عليها طابع عدم الانتظام والتشويه إلى حد كبير، فضلاً عن أنها عادة ما تكون غير مستديرة.
عادة ما تكون الشامات الحميدة أو الطبيعية موحدة اللون، أما الخبيثة فإنها تكون متصبغة وتحتوي أكثر من درجة.
يعتبر حجم الشامة أحد العلامات التي يمكن من خلالها تمييز الشامات السرطانية عن الحميدة، حيث يقل قطر الشامة الحميدة عن 6 ملم أما ما يزيد عن ذلك فهي سرطانية.
ما يميز الشامات السرطانية أنها تنمو ويتسع حجمها مع مرور الوقت، كما قد ينتج عنها بعض الإفرازات والنزيف، وهذا لا يحدث في الشامات الطبيعية، حيث تحافظ على حجمها، ولا يتغير لونها مع مرور الوقت.